كيف تستعيد طاقتك للعمل بعد الإجازة

هل تشعر بالسوء حيال العودة للعمل بعد الإجازة؟ أنت لست وحدك!

64% من الأشخاص يشعرون بالقلق والتوتر عند العودة للعمل بعد الإجازة وخاصة الطويلة منها بحسب المعهد القومي للصحة النفسية.

الانتقال من وضع الخروج والتنزه ومشاهدة التليفزيون او حتى الراحة في غرفتك والمرح في الإجازة، إلى وضع المهام والمكتب وروتين العمل اليومي ليس سهلًا على الإطلاق.

والتخلي عن ذلك الشعور بالراحة والاستجمام قد يصيبك بالتوتر والارتباك عند العودة للعمل بعد الإجازة لكنك الآن على مكتبك وسط زملائك ومهامك ومواعيدك. كيف ستواجه الأمر؟

هذه الأفكار ستساعدك في العودة سريعًا لأجواء العمل وإنجاز مهامك بسعادة بدون ضغط.

قم بتجميع كل مهامك أمام عينيك

تخبرك قائمة المهام بما ستفعل اليوم وبما ستبدأ وحتى تنتهي.

سواء في دفترك ال to do list أو في موقع متابعة المهام مثل مونداي أو تريللو، قم بتجميع كل المهام المسندة إليك من قبل الإجازة وضعها أمامك في قائمة. سواء مقابلات عمل أو مكالمات مع العملاء أو مراجعة بريدك الإلكتروني أو غيره.

وضع مهامك أمام عينيك يرفع من حماسك وتركيزك وينظم الأمور لك داخل رأسك.

جميل.

بماذا ستبدأ وماذا تنهي أولًا؟ هذا أم هذا؟

كنت قد جربت طريقة وجدتها الأفضل لترتيب أولويات مهامي المختلفة مهما زادت. ونجحت معي جدًا.

وهي تحديد الأولويات بحسب:

• مهم وعاجل
• مهم وغير عاجل
• غير مهم وعاجل
• غير مهم وغير عاجل

قم بفتح صفحة بيضاء وقسمها إلى أربعة أجزاء، وقم بوضع تمييز لكل قسم بكل من الأولويات السابقة، وضع في كل قسم ما يناسبه من المهام. وابدأ بتنفيذ المهام المهمة والعاجلة، ثم الغير مهمة والعاجلة، ثم المهمة الغير عاجلة، وأخيرًا الغير مهمة والغير عاجلة.

جرب هذه الطريقة لتحقق أقصى استفادة من وقتك في تنفيذ المهام، وأخبرني إذا وجدتها مفيدة.

استعيد روح العمل من جديد

قمت بتجميع كل مهامك وحددت أولوياتك ومازلت لا تعرف كيف تبدأ؟

البقاء في إجازة لفترة طويلة يفصلك بشكل ما عن العمل وقد ينسيك كيف كنت تعمل المهام البسيطة اليومية. لا بأس كلنا كذلك. راجع أعمالك الأخيرة واسترجع ما كنت تفعله لتنفيذها بهذا الشكل. على سبيل المثال آخر مهام نفذتها قبل الإجازة ستساعدك لاسترجاع روح العمل من جديد.

لا تعاني وحدك. استعن بأصدقاء العمل للتخفيف عن بعضكم

الإنكار لن يفيدك. أنت الآن في العمل ولم تعد في الإجازة. واجه الأمر وتعامل. مشاركة الأمر تخفف من وطأته وثقله وتخبرك أنك لست وحدك الذي تعاني.

استغل وقت الإفطار أو وقت الغداء للتحدث مع زملاءك في العمل وتشاركوا كيف كانت إجازتكم. هل سافر أحدكم؟ من قضى وقتًا في الشاطىء؟ ومن فضل البقاء في المنزل؟ هل قضى وقتًا جيدًا مع أهله وأسرته؟ من زار أقاربه؟

وكذلك تشاركوا كيف استعديتم للرجوع إلى العمل. ما هي خططتكم لأول يوم عمل بعد الإجازة. ما المهام التي تنتظر كل منكم اليوم؟ هكذا يصبح الأمر أخف ويوحد جميع زملاء العمل حول هدف واحد أو على الأقل نية واحدة، وهي استعادة الإنتاجية ومساعدة بعضكم البعض في تجاوز شعور خمول الإجازة وإنجاز المهام بكفاءة.

قم بتهيئة بيئة العمل لتعمل معك

أحضر مشروبك المفضل أو وجبتك المفضلة أو حتى لعبتك المفضلة. أشياء بسيطة لكن تحدث تأثير كبير في نفسيتك، ووجودها في العمل تحيطك بطاقة كبيرة من الإيجابية وبالتالي تزيد من إنتاجيتك.

تحمس كثيرًا ولا تتوقع الكثير

كل ما تشعر به الآن هو طبيعي في أول يوم بعد الإجازة. تقبل الأمر، اعمل بحماسة، وكن متصالحًا مع النتائج القليلة.

خذ بأسباب التركيز والإنتاجية في العمل واعمل كل ما بوسعك ولا تنتظر النتيجة. ستتحسن الأمور شيئًا بشيء وستدخل في وضع العمل بإنجاز في النهاية.

" اقرا ايضا " ايه أحسن طريقة فى إدارة المشروعات ؟ 

أظهر امتنانك للإجازة وكذلك العودة للعمل.

الوظيفة ميزة رائعة لم يتمكن الكثير من الحصول عليها. وإجازات العمل رفاهية قد لا تتوفر في جميع أنواع الوظائف. فكن ممتنًا لوظيفتك بكل ما فيها من عمل وإجازات وذكر نفسك دومًا بإيجابياتها. وكذلك لا تستجيب لدعوات البعض من زملاءك المتزمرين على العودة للعمل وعودة المهام.

وتذكر أن ما تشعر به الآن من قلق وتوتر وضياع هو شعور مؤقت وسيزول بمواصلة العمل. فلا تستعجل نفسك وكن لطيفًا معها.

هل تشعر بتحسن الآن؟

شارك هذه الأفكار مع زملائك ورحبوا بالعودة للعمل معًا!